Saturday, December 26, 2009

الخريف

الخريف

يا بُنىّ العظم منى قد وهن
و أتى المشيب و ناء ظهرى بالمحن
شاب قلبى ، ما عاد يقدر أو يلبى ،
و الأسى فى جوانبه سكن
،لو كنت أدرى أن يكون الأمر مرا
لادخرت من الشباب و لم أضن
إنى افتريت على شبابى ، و النتيجة : هيكل
هو للبلايا دارها ، و الهم بيت ، بل وطن
العمر مر مخادعا
وا.. ليته كان السراب ، و لم يكن
إنى لدغت من الحياة بلذة طاشت
ما عدت منها غير محسور محاط بالندم
و كذاك تنتقم الدنيا ممن لجانبها ارتكن
هيـّا بنىّ اعمل ليومك جاهدا
شطرا ، و أشطارا ليوم غاب فى عمق الزمن
لا تركن إلى الدنيا أو شباب سوف يذوى
إن ركنك حينذاك إلى الهوا ، لا تركنن
ما هذه الدنيا – بُنَىّ – لنا بدار أو قرار أو سكن
ما دمت تعلم أن دنيا للفناء مصيرها
كيف تسعى فى رضاها لاهثا . كيف إذن ؟

5 سبتمبر 2008

No comments:

Post a Comment