Friday, December 25, 2009

أربع و عشرون


عشرون و أربع

ْأنفقتَ حياتك سعيا خلف الأوهام
ْو بعثتَ خيالك يبحث فى دنيا الأحلام
عن ظبى لا يوجد إلا فى عقلِك
فشقِيت و أضنيتَ العالم من حولِك
أنسيت بأن الدنيا تمتلئ ظباءَ ؟
تنبتها الأرض الخصبة فتزيد بهاءَ ؟
ْلكن الطمع خصيصة كل الإنسان
ْلا يرضى بالقسمة حظا , أو قََدَر الرحمن
عصفورٌ فى يده يرخـُص فى القيمة ثمنا
و الآخر فوق الشجرة يمكث منتظرا زمنا
:عينان له
واحدة فى الجنة و الأخرى فى النارِ
حيرانَ فلا يقنعُ أو يرضى بقرارِ

إن نقصتْ يوما أموالك قيراطا
ْ سيضاف إلى الصحة قدر القيراط
فنصيبك عشرون و أربع شاملة
قسـّمها البارى عدلا كاملة

تركض ركض الوحش و لا تدرك إلا
قدَرا مكتوبا محكوما بقضاء المولى
(إن قـَدَر عليك الرزق فلا تيأس .. (1
أو ضاقت دنياك عليك فلا تعبس
إذ بعد العسر- إذا حل – سيأتى اليسرُ
(ذلك ما كتب و شـرَع َالبَـرُ ..(2
و لََََـَبـَعد الضيق سيأتى يا عبدُ الفرَجُ
كيف سيأتينا الفرجُ ؟
لا تسأل يا عبدُ فهذا سرُ
قد خص ّ به المولى ذاته
ليـَبين من العبد الجزع ُ.. أو الصبرُ

مصطفى سلام
7 نوفمبر 2006
----------------
(1) قدر بفتح القاف و الدال = ضيّـق
(2) و صف الله سبحان و تعالى نفسه بهذا الإسم فقال ( إنه هو البر الرحيم ) – سورة الطور آية 28

No comments:

Post a Comment