Saturday, December 26, 2009

ويلى من قدرى


ويلى من قدرى

!! ..من أين أتيتِ ؟

لم صرت الطود المعترض طريقى ؟

قبلك قد كنت أسيل
كالبحر الزاخر بالأمواج
كالنهر المتسارعة خطاه

كنسيم يحمل آهات الحب

ينقل همسات العشاق

بين زهور الروض الفوّاح
القلب المنتظمة دقاته

قد كان يحاور دنياه

الوردة قد كنت أراها

كشفاه صبية .. فى ليلة عرس

همسات الطير و شقشقته

ألحان علوية .. فى جلسة أنس

قد كنت أرى الأشياء جميلة

استنشق تلك الياسمينة

لا بأس

بل هذى الفلة أطيب

ما أجمل هذى الأوركيدة


فلنهبط هذا الوادى

نتلمس متعا أبهج

بين زهور بنفسج

فى النور و فى الظلمة أبصرت جمالا

الليل الشاعر و سكونه

بستدرج وهمى و خيالى

الليل حياة أحباها

سقراط يحاور أو هيجل

ديكارت و ليبنتز .. أو سارتر

تفتننى أحلام أبوللو

و قريض أمير الشعراء .. و الدر المنثور

و كُثـيّرُ و جميلْ .. و الحب المفقود

و تشنّف سمعى الموسيقى

موزارُ و بيتهوفن

يشجينى عبد الوهاب

و تداعب ثومة أحلامى

أتعجب من حال الأحباب

ما بين محب أحمق

أو عاشقْ .. وعد و لم يصدق

لم أرحم مجنونا علته قلبه

فأنا لم أعشق


.........................و ظهرتِ

و أتيتِ فأحدقتِ بقلبى

حددت بجنتك وجودى

ما عدت أشم الياسمينة

فشذاك و حسب .. أنعم بشذاكْ

و جمالك يُغـنى .. يكفى مرآك

ما عادت أنغام تطربنى

إلاّكْ و صوتك ينساب

فأخالك ثومة

تحملنى فى زورق أحلام.

يخترق مياه الجدول

و تطيل الليل .. تقصِّـره

فتقيم الشمس بقلبى .. أتحمل

أو تشرق نورا يتجمل

أتأمل عينيك فأبصر لمحة حزن

و طريقا يهوى نحو المجهول

مكتنفا بالظلمة .. مرصوفا بالسر

و سكون و غموض

إن خضتُ ضللتْ .. حتما سأخوض

!و لماذا ؟

يا ويحى

لا تسأل بلماذا أو كيف

هو قدر يدفعنى

حتى لو كنتِ لىَ الحتف

مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment