Friday, June 21, 2013

تجارب شبابية


تجارب شبابية
(1)
الحب
يا كئوسى هات أنهل منك هات .. فإنى ضــقت ذرعـــا بالحياة
أسقنى بالله حتى لا أراهــــــــا  .. و حـتى لا أمـيز منـــك ذاتى
و يا قلبى تشجع أن حبــــــــــا  .. كهذا قيسه شيــــــخ الكمـــاة
فقد أحببت عذريا و لكـــــــــن  .. صدود الحب أفقدنى حصاتى
تمتع باللـــــذائذ كل حــــــــين  .. و لا تتـــرك سبيلا للفــــوات
تمتع ما استطعت فإن عمـــرا  .. كعــمر الــورد يفنى بالعظات
و لا تنصــت لمأجـور لوعـظ  .. تمتــع قبــل إدراك الممــــات
و هات من الخمور و لا تبالى .. و بدل ما أردت من البنــــات
و إياك الهــــوى فالحب نحس .. و مفســدة بكل المفســــــــدات


(2)
النيل
يا لوحــــــة بالنيــــل فيها أشــعر .. بالسحر يرسم و الجمال يصور
ما بَعد منظرها و بُعــد جمــــالها .. يرجى علو فى الجمال و يشكر
و لخالقى أقوى روائــــــع خلقــه .. هذا الجمــــال لكـل لــــب يأسر
للـــه درك لوحـــــة أبصـــــرتها .. أبـدا فــــؤادى مثلـها لا يبـــصر
الشعر إن حذق الصياغة كلــــها .. عن وصف روعتها أكيدا يقصر
و لئن تدخل فى الجمــــال خياله .. عـــن صوغ واقعها الخيال مقتر
آليت إن دخل الخـــــــيال بحذقه  .. فســد الجمال فلا الخيال يقـــدَّر
تبت يداهــــم إن أرادوا مســـخه .. اللـه يخلق و الخليقــــة تفـــــجر
يا من هواه فى التشاحن لو ترى .. هذا لبــت على الهــــوى تتحسر
الناس تهرب من وقائع عيشـهم .. فلينظروا هذا الجمال و يبصـروا
الهم إن ألف النفوس ملازمـــــا .. تذوى النجوم و تنزوى ، تتكدر
يا نيل دمت فذو الهموم إذا أتى .. للشـط سحرك للهمـــــــوم يبـعثر

(3)
ما الحب ؟
ما الحب يا أهل الغــرام و أين بابه .. أمعــــذِبٌ ذاك الغرام ؟ و ما عذابه ؟
فلقد طرقت الباب ملـهوفا بعنـــــف ..  حتى سئمت و ما أجاب الطرق بابه
و لقد خشـيت على شـبابى أن يولى .. من غير حـــــب يغمر الخالى عبابه
و الحب ما أسمى مقــال الشـعر فيه .. لله در الحـــب ما أحلـى حـــــــرابه
فالسهم يخترق الفـــــؤاد فمــــا تراه .. إلا أســير الحــب تحـويه ركــــــابه
ما بال من سهر الليالى دون عطف .. من حبــيب القلــب ، ما أقسى عقابه
يا دار حبى أين من يهوى فـــؤادى .. يا دار أين ؟ و أين يلــقانى تـــــرابه
و فـــؤاده يا دار أين الآن مــــنى .. متحـول عنى ، بلا ســــبب غـيابه ْ
أتخيل الماضى فيبكينى غـــرامى .. و أعـــــود أدراجى فيلقانى سرابه
و لكم شربت كؤوس حبى دون وعى .. حتى ثملت ُ فلا يروّينى شرابه
فشرابه كالخــمر لا يروى غليلا .. حتى و لو من دمع إيزيس انســيابه
يا حب يفديك الفؤاد فـــــإن قلبى .. يسعى إليك و فى اليمين يرى كتابه
إن دق قلبك هاتف فهـــو الهوى .. يا سعده من مـس جنــبيه شــــــهابه
فيظل يرعى حــبه و حبـــــــيبه .. و يؤلف الأعــذار إن طال احتجابه

(4)
الحب و الصبر
أفيضى – حماك الله – بالشعر .. وجودى – فدتك الروح – بالعمر
فقد هام الفؤاد بحـــــــــب ليلى .. و فاض بعشقـــها قلبى و صدرى
لقد أغلقت قلـــــــــبى منذ حين .. فحرَّمتُ الحـــلال بغـــــــير عذر
و لم أشــعر بشئ غــــــير أنى .. شعــرت بحــــبها فى الدم ِّيسرى
صبرت على الزمان فكان أجرى .. هواها ، عظـّم الرحمن أجرى
جمـــــال لو رأيت له مثيــــــلا .. لهمْتَ و فاض قلبك دون صــبر
إذا خـــــرجت على قوم لقاموا .. بتقطـــيع الأيـــــــادى دون فــكر

بعد الصبر



بعد الصبر
لا تحزنى أمى فقد غفوت و طالت بى الغفوة
ولقد صحوت الآن و فى قلبى ثورة القوة
إنى صبرت كثيرا و نافست فى الصبر أيوبا
و لسوف آخذ حقك الآن : رضا كان أو عنوة
ظنوا بىَ الموت و لن أحيا بعد ذا أبدا
فتكاثر الديدان حولك و الناهبون فى شهوة
قد خاب ظن الطامعين فى صبرى و فى حلمى
لم تكن ضعفا و جبنا ، لكنها كانت و طالت الكبوة
و اليوم يوم الحساب بقهر الخوف قد قمنا
و الآن ثار الشباب و هم فى  الأمة الصفوة
هبوا لحق على علم و أخلاق أذهلوا الدنيا
فى العقل أفكار و فى القلب اشتعلت الجذوة
30 يناير 2011


الدرب الأحمر


الدرب الأحمر

ما أحلى أن نلهوَ فى الدرب الأحمر
آيات من طرب و حكايات المتعة تذكر
فالزمن يرطب جنبيه . بعتيق المسك و بالعنبر
و السالك فيه يتعملق فى السير و يمضى يتبختر
الدرب به أثر من ماض قد كان بهى الطلعة أنور
و الشاهد فيه كالأسد انتفض بكل القوة يزأر
فيجر فؤادى للماضى وتزيد الصبوة أكثر
و صبى يتولى رش مياه ليكون السير به أيسر
و فتاة ساحرة الطرف يصاحبها شاب أسمر
و عجوز تمشى و الزمن على الظهر ارتسم بعمقٍ ، تتعثر
و فتىً غرته الدنيا بالفتنة يمشى و يدب بتيهٍ ، يتكبر
و العم حسينُ العطارُو دكانٌ بتوابلَ يتعطر
و القهوة و النرجيلة و النادل بشرابٍ أسودَ أو أصفرْ
و شيوخٌ جلسوا بينهم الماضى المشرقُ  يُتذكر
و شبابٌ فى جلسة أنس يلهو بالدومينو و يكركر

ينفضّ الكل إذا ما صاح الديك و من فوق المئذنة :
 الداعى لصلاة الفجر  يكبر: الله الله الله أكبر

15 يونيو 2011


Thursday, June 20, 2013

نقطة ماء


  

نقـطة مــــــاء   

  تسكنها آلاف الآلاف من الأحياء
  فى جنح الليل
  الليلة ظلماء
  تتلاقى ببويضة أنثى
  فى خفر و دلال و حياء
  فى سر ، فى صمت و خفاء
  تبدأ إذ ذاك حياة
  يتعاقب فيها بؤس و سعادة
  يتوالى فيها أنس و شقاء
  و تدور مع الزمن الجامد
  وخزات المرض و كاسات دواء
الصحة تتغلب حينا     
  يتوحش أحيانا ألم الداء
  و كما جاءت للدنيا تسعى
  تذهب للقبر هباء
  لكن معها أمل فى الخالق و رجاء
21 مارس 2013