حمدا لك يا ربى
ابتعت الأقلام و أعددت الورقا
لأدون قائمة بذنوبى
قد آن أوانك يا نفسى لتتوبى
تحذير لك من تلك الغفلة :
فتضيعى
أعتذر و أستغفر ربى
و أقدم أسفا موفور دموعى
سودت الأورق ، ملأت دفاترْ
و القلب على نفسى غضبان ثائرْ
أبكل ثوانى العمر ذنوب و صغائرْ ؟
أبواب و فصول:
ذلك باب ذنوب العين
كم ذنبا ، َمن نظرت ، و النظر إلى أين
و لسانى بحصاد يمتلئ به دفترْ
لا باب ، لا فصل ، لا ، لا ، بل أكثرْ
و على درب أسودَ حالكة ظلمته
سارت قدماى
تسعى باحثة عن ذنب تقترفُ
و أنا الأن أقر و أعترفُ
أنى لم أك أدرك حكمته
لكنى أطلب من ربى رحمته
فأنا لا أيأس منها – سبحانه
ما أعظم شانه
فلتذكر ذلك و لتقرأ قرآنه
منكب لأدون فى ألم مضن ٍ ذنبى
ترتج لكثرته جنبات القلب
و دموعى فوق الدفتر تسقط ساخنة
لكن ما اهتزت أبدا فى القلب ثوابت دينى
و برحمة ربى يمحو دمعى سالف تدوينى
لم يترك مما دونت سوى :
حمدا لك يا ربى
24 مايو 2010